وعلاوة على ذلك، فإنها تؤدي خدماتها في هذه البلدان وفقا لقوانين وأنظمة تركيا والدول الأطراف. أثناء تنفيذ هذه الأنشطة، لا تسعى إلى استنزاف الدخل القومي للدول، بل تنفذها بنهج قائم على الخدمة مقابل ربح صغير.
لم يكن الهدف الرئيسي هو تحقيق مكاسب تجارية، ولكن العمل على تحقيق إجراءات استراتيجية تضمن السلام في هذه البلدان التي يسفك فيها دماء الأخوة.
والنتيجة المتوقعة هي تمكينهم من وضع استراتيجيات تمكنهم من العمل بشكل مشترك وتحقيق هيكلهم التنظيمي بدلاً من أن يكونوا منظمين لتعطيل توازن القوى المتبادل الذي يؤدي إلى المنافسة بين القبائل والعشائر.
وفقًا لتقييم التهديدات الحالية لدول المنطقة، تأتي الجهود المبذولة لتنظيم قواتها المسلحة الحالية من خلال أخذ بنيتها الجغرافية والجيوسياسية في الاعتبار والتأكد من أنها مجهزة بالمعدات والمواد والأدوات والمعدات التي ستوفر أقصى فائدة.
تستند في التخطيط التنظيمي، بدلاً من الأسلحة والمعدات العسكرية ذات الأصل الغربي، إلى الهيكل التنظيمي التي تقوم على الأسلحة والذخائر والمواد المنتجة في تركيا والدول الإسلامية.
وتحدد أولويات التدريب من خلال تحليل المواد التدريبية التي تحتاجها الدولة وفقًا لهيكل الموارد البشرية والقيم الثقافية والأخلاقية وذلك من أجل حماية حدود الدولة وأراضيها وشعوبها من المحاولات العدوانية
صادات الدفاعية. تقوم بتقييم التهديد العسكري ضد الدول الصديقة والحليفة، فإنها تحدد الإمكانيات الدفاعية المشتركة التي ستحتاجها وفقًا لهذا التقييم وتنظم قواتها المسلحة وفقًا للتهديد المتوقع. تفحص القوات المسلحة للدول التي تقدم فيها الخدمات من حيث مستوى جاهزيتها للحرب وتضع حلولاً للقضاء على أوجه القصور المحددة.
تقدم صادات الدفاعية تدريبات منتظمة للمدربين العسكريين وتدريب المستخدم النهائي اللازم من جندي واحد وأصغر وحدة إلى أعلى مستوى في الجيش والقوات البحرية والجوية في البلدان التي تقدم لها خدماتها. وهذه التدريبات مثل:
الحرب غير التقليدية،
الحرب الخاص،
الإغارة،
الكمين،
التخريب،
الإنقاذ/ الاختطاف،
العمليات تحت وفوق الماء،
عمليات الأمن الداخلي،
الهجوم والدفاع.
وهي توفر كل التدريبات العسكرية التي قد تحتاجها الدولة، ولهذا الغرض توظف الضباط وضباط الصف الذين أتموا واجباتهم بنجاح كبير وتقاعدوا من القوات المسلحة التركية.
تقدم صادات الدفاعية كل هذه التدريبات للقوات المسلحة الرسمية ومنظمات الأمنية في الدول الإسلامية الصديقة والحليفة، وبالتأكيد لا تقدم التدريب الفردي.
علاوة على ذلك، لا يمكن إجراء تدريب عسكري فردي داخل حدود جمهورية تركيا وهو محظور بموجب القانون. تدرك صادات الدفاعية تأثير مساعدات دولة تركيا في أعين الدول الإسلامية وتشاهد تعاطف ومحبة هذه الدول باتجاه دولة تركيا. فإن صادات الدفاعية التي هي بوعي هذا الأمر تحرص على عدم التورط في أي سلوك غير شرعي الذي ممكن أن ينعكس سلباً على شرعية دولتنا.
تتمتع تركيا والدول الإسلامية بالاقتصاد الغني بالموارد السطحية والجوفية فضلاً بالجغرافية يمكنها التحكم في السياسة العالمية والتجارة.
لهذا الغرض، أراد أولئك الذين يريدون توجيه السياسة العالمية أن يأخذوا دول المنطقة تحت سيطرتهم، وخاصة شرق البحر الأبيض المتوسط ، وكانوا يهدفون إلى الاستفادة بشكل أحادي من ثروات المنطقة. بعد الحرب العالمية الأولى، مع انهيار الإمبراطورية العثمانية، بقيت الساحة فارغة وللأسف تمكنوا من تحقيق هذه الأهداف.
بينما ظهرت 36 دولة في البداية مع انهيار الإمبراطورية العثمانية، النقطة التي وصلنا إليها اليوم تشكلت ما يقرب من خمسين دولة في هذه الأراضي. المنتصرون في الحرب التي شكلت المنطقة ما بعد الدولة العثمانية جلبوا إداريين دمى إلى رأس البلدان التي احتلوها، والذين يخدمون بما يتماشى مع أهدافهم ومصالحهم، وحتى اليوم استخدموا ثروات هذه المنطقة لنفسهم فقط، وعندما اضطروا إلى مغادرة المنطقة، بدأت هذه الدول على الصدام مع بعضها البعض. بينما كانت دول المنطقة في صراع مع بعضها البعض، اشتروا هذه المرة معدات حربية من دول إمبريالية بأسعار باهظة مع دخلهم من موارد الطاقة وكان عليهم أن يسددوا لهذه البلدان أكثر بكثير من دخلهم من موارد الطاقة.
بسبب هذا الوضع، بينما كانت البلدان الإمبريالية تزداد ثراءً، أصبحت بلدان المنطقة أفقر يومًا بعد يوم واضطروا الى الصراع مع الفقر.
بقدر ما حاولنا أن نشرح حتى هنا، تقوم صادات الدفاعية بأنشطة ستكون منافسًا فعالًا في المستقبل ضد الدول الإمبريالية. بذل الوحوش مصاصين الدماء، الذين يرون في هذا الوضع تهديدا لوجودهم، قصارى جهدهم من خلال أدواتهم من الداخل والخارج، يقولون أن صادات طرحت أنشطة غير قانونية وغير حقوقية من أجل القضاء على صادات الدفاعية وتضييق مجال أنشطتها.
حتى لو كان من الممكن فهم سلوك الوحوش الإمبريالية، سيكون من المناسب أن أقول إنني أجد صعوبة حقيقية في فهم هدف ونية المدافعين عنهم. ليس من المفهوم أن هؤلاء الناس، الذين يرون أنفسهم مثقفين ومفكرين وصحفيين وعلماء، لا يدركون هذه الألعاب التي تُلعب في منطقتنا.
هؤلاء الأشخاص إما ينقلون الماء عن غير قصد إلى طاحونة الإمبريالية أو يشاركون عن قصد في هذا العمل لأغراض أيديولوجية فقط. في كلتا الحالتين أترك تقييم درجات هؤلاء الأشخاص لقرائي الأعزاء.
أود أن أعطي مثالاً آخر لشرح أن صادات الدفاعية هي شركة محلية ووطنية تعمل وتمارس أنشطتها نحو طريق تركيا لتصبح من قوة إقليمية الى قوة عالمية. في الوقت الذي وصلنا إليه اليوم، تقوم المنظمات العملاقة مثل توساش وهافلسان وروكتسان ومؤسسة الصناعات الميكانيكية والكيميائية وأسلسان، التي تشكل ركيزة الصناعات الدفاعية التركية، بتسويق الأسلحة والأدوات والمعدات والذخيرة التي تنتجها للدول الصديقة والحليفة وتضيف قوة لقواتها الدفاعية. والآن إذا جاء أحد وقال " أن تركيا تدعم عناصر إرهابية من خلال هذه الشركات بإنتاجها الأسلحة وذخائر"...
ألم يكون مثل هذا الادعاء لا أساس له وغير منطقي؟ يمكنك فقط الضحك على هذا الادعاء. تتكون هذه الادعاءات المقدمة عن صادات الدفاعية من مثل هذه الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة والمتعمدة والخالية من العقل والرأي.
قرائي الأعزاء من الواضح أن حزب العمال الكردستاني الذي نفذ أعمالاً إرهابية في بلادنا، استخدم أسلحة من أصل أمريكي وروسي، بينما أعطت الولايات المتحدة آلاف الشاحنات لـ PKK / YPG في سوريا، بينما الدول الغربية وروسيا التي أعطت أسلحة لحفتر رغم حظر السلاح في ليبيا، هل سمعتم من هؤلاء الأشخاص الذين يضعون صادات في الهدف كلمة واحدة على هذه الدول.
ناهيك عن التحدث ضد هذه الدول، على العكس من ذلك، فهم يتعاونون مع هذه الدول من خلال العمل مع القوى التي تريد تحقيق 15 يوليو. أولئك الذين يفتقرون لقراءة المستقبل، لا يستطيعون اكتشاف الاستراتيجيات الإقليمية ولا يدركون الظروف التي تستهدفها تركيا لمستقبل المنطقة لن يتمكنوا من منع دفاع صادات من الطريق الصواب التي تعرفها.
وستواصل صادات الدفاعية اتخاذ خطوات لتنفيذ مهمتها بنجاح وفعالية دون النظر إلى هذه الادعاءات الكاذبة والزائفة غير الصحيحة.