السبت, 16 أيار 2020 00:00

خاطرة ملفتة للنظر بمستوى آسريقيا (آسيا - أفريقيا)!

كتبه
قيم الموضوع
(0 أصوات)

كما تعلمون عقدت مركز المدافعين عن العدالة للدراسات الاستراتيجية ASSAM مؤتمر ASSAM للوحدة الإسلامية الدولي الثالث في إسطنبول في 19-20 كَانُونُ الأَوَّل/ ديسمبر 2019 وكان الموضوع الرئيسي هو إنتاج الصناعات الدفاعية المشتركة لآسر يقيا.

وقد شهد هذا المؤتمر زيادة ملحوظة في عدد المشاركين، لا سيما من الخارج مقارنة بالسنوات السابقة.

كان هناك الكثير من المشاركين، وخاصة من أفريقيا، القارة الحزينة بالنسبة للجغرافيا الإسلامية.فتحت قاعة المؤتمرات لدينا أبوابها لكل لون وعِرق ومفهوم من الجغرافيا الإسلامية.

العشرات من الناس من آسيا وأوروبا وأفريقيا الذين لا يعرفون بعضهم البعض من على بعد المئات من الكيلو مترات هرعوا إلى إسطنبول حيث رأوا أمل الأمة.

بدأت تقديم الأوراق البحثية الأكاديمية حول الصناعات الدفاعية في قاعاتنا، والتي تحولت إلى عرض أزياء للملابس المحلية الملونة.

كان الجميع يعمل مثل النمل ويبذلون جهدًا خارقًا لإنجاح مؤتمرنا.

نحن نستعد أمام كاميرا واحدة من أجهزة التلفزيون التي تقوم بالتصوير والقيام بمقابلات للإعلان عن المؤتمر للعالم كله.

ظهر محمد أوتكان، مساعد السكرتير التنفيذي للمؤتمر، بجانبي ودموع الفرح الممزوجة بالحزن في عينيه دموعه تريد أن تسيل وكأنه يضع حاجزاً لدموعه.

لا يمكنك أن تعرف ماذا حدث!المصور ينظر إلي.أنا أقول لأوتكان ليس وقته الآن؟ولكن لا يذهب من عندي بأي حال.من الواضح أنه لن يغادر بدون مشاركة حماسه معي.

قلت حسناً قل ماعندك.بدأ بالحديث في حين أنا أود أن أستمع وأعود إلى أمام الكاميرة.

بينما كان يتم تقديم الأوراق الأكاديمية لم نتمكن من العثور على أكاديمي لدينا من بوركينافاسو الذي سيقدم في قاعة آسيا.الكل ينتظره.بدأنا نبحث عنه.في النهاية خطر لنا أن ننظر في قاعة أفريقيا.

بالنظر إلى قاعة أفريقيا وجدنا الأكاديمي الذي هو من بوركينافاسو هناك.ياأستاذ ماذا تفعل لقد حان دورك.نحن نبحث عنك.

أليس تقديمي هنا وهو ينظر إلينا بنظرات حائرة؟أنا أفريقي.كما أنه كتب على باب هذه القاعة أفريقيا.اعتقدت أننا نحن الأفارقة سنقدم الأوراق البحثية هنا.

عانقته.امتلأت عيناي.لا أستاذي لا.في اللحظة التي قلت له أن قاعتك آسيا بدء لمعت عيناه وبدأ من ينابيعه نزف خفيف من الدموع.وصمتنا هكذا.أخذنا مكاننا في صالون آسيا ونحن ذاهبين إليها يداً بيد مثل طلاب الصف الابتدائي الذين أخذوا بطاقة علاماتهم.

بينما كان أوتكان يخبر بهذا فإنه كان يحدق في الفراغ في هذه الحين أتى إلى ناظري هؤلاء الإخوة ذات البشرة السوداء الذين تم استغلالهم في ظل الإمبريالية الغربية والذين كانوا يحاولون كسر التاريخ المنعكس للقرن الماضي، والذين ذاقوا الأنين مرات ومرات.

فجأة ذهبت مخيلتي إلى ما قبل قرون إلى صوت الحركة النبوية بلال الحبشي.ألم يكن هؤلاء أصحاب البشرة السوداء أمانة عندنا من سيدنا بلال الحبشي رضي الله عنه.كانوا ينتظروننا نحن أخوتهم للتخلص من الأسر المسحوقة.

كيف سنحمل هذا العبء الذي كان واجبنا؟ألم نكن مسؤولين عن هؤلاء الناس الذين عاشوا بسلام وطمأنينة وأمان تحت رايتنا لقرون؟

بالتأكيد مسؤولين.أنا لم أر التوهج في عيون أستاذنا من بوركينافاسو، ولكن أعتقد أنه يستحق رؤية مؤتمرات ASSAM للوحدة الإسلامية.

قراءة 871 مرات آخر تعديل على الخميس, 28 أيار 2020 11:08
الدخول للتعليق