طباعة
الثلاثاء, 03 آذار/مارس 2020 00:00

هل أنتم عبيد بلا وعي؟ ماذا تفعلون في سورية؟

كتبه
قيم الموضوع
(0 أصوات)

نحن نتحدث دائما عن تركيا، التي حبست بين حدودها تحت خديعة سلام في الداخل وسلام في الخارج.نحن نتحدث عن تركيا التي تعتبر جيرانها أعداء والتي يخطط أن تكون خطوط دفاعها داخل حدودها.في الواقع، أطرف شيء هو عدم تجاهل خطط خلق الحواجز الطبيعية عن طريق إفاضة السدود والأنهار.

لقد قمنا دائما بكفاحنا ضد الهجمات الإرهابية التي بدأت في عام 1984 على أراضينا.لقد مات من المدنيين بقدر ما مات من جنودنا وقوات أمننا في كفاحنا هذا.

إن العناصر الإرهابية التي دربت وسلحت بجوارنا وحتى تحت أنوفنا دخلت من حدودنا إلى داخل أراضينا.قاموا بالاغارات.قتلوا جنودنا ومدرسينا ومدنيينا وخرجوا متبخترين.

لقد ذكّرنا التاريخ الذي أطلق عليه يوم 15 تموز/يوليو بمفهوم مواجهة التهديدات الموجهة لتركيا التي تخلصت فجأة من أغلالها كلمسة سحرية في مصدرها خارج حدودها والقضاء عليها.

بعد ذلك التاريخ، لن تنتظر تركيا بعد الآن دخول الإرهابيين إلى حدودنا لمنع الهجمات الإرهابية، بل ستسعى لأن تبحث وتعثر عليها وتحيدها خارج حدودها.

هذا ما كانت تفعله الولايات المتحدة الأمريكية بالفعل.ألم نتعلم من حليفنا العسكري أبداً، ذلك معمى أخر.ألم تغزو أفغانستان والعراق لتحقيق أمنها من على بعد 10,000 كم؟

انظروا لأولئك الذين يقولون ما الذي نفعله في سوريا إما هم حمقى أو خونة.هل تعتقدون أن الذين قسموا العراق، لن يحولوا أسلحتهم إلى تركيا بعد أن يقسموا سوريا؟

لقد وضعوا في أذهانهم ابتلاع دويلات الشرق الأوسط التي قسمت ومزقت وأضعفت قواتها المسلحة واحدة تلوا الأخرى.ألم نفهم هذا بعد؟

إن الذين وضعوا إسرائيل في قلب الجغرافيا الإسلامية كخنجر، لم يفعلوا ذلك من أجل الشعب اليهودي.أولئك الذين قتلوا اليهود، وخاصة ألمانيا وروسيا في الحرب العالمية الثانية، لم يكونوا عشاق اليهود عبثاً.

كل هذا هو عبارة عن حسابات.سيوازن بين إسرائيل ودول المنطقة.سيجعلونهم ينظرون إليها على أنها عدو، ولكن من ناحية أخرى سيكونون متحكمو الطاقة من خلال استغلال شعوب المنطقة حتى نخاعهم.

سيأتون من بلدان في الخارج من خلف المحيط لإخماد الحريق بجوارنا عند جيرننا، لكننا سنكون غير مبالين بالحريق الذي يمكننا إخماده بدلاء من الماء.حقا؟

مع ما حاولنا شرحه حتى الآن، إذا كنت لا تزال تقول ماذا نفعل في سوريا، يرجى قراءة ما يلي.

تركيا موجودة هناك لكشف وتدمير التهديدات الإرهابية خارج حدودها، من مصدرها.ألم يكن هناك مئة شهيد مدني في هجوم أنقرة جار أمس؟

موجودون هناك، من اجل أن يعيش أخوتنا السوريون الذين نجوا من اضطهاد الأسد القاتل في بيئة آمنة وسلمية في وطنهم وليس في بلدنا.

موجودة هناك لمنع الإمبريالية من السعي لتقسيم سوريا، التي ليس لها أي روابط تاريخية ودينية والتي من المفترض أنها أتت من أجل السلام، ولكيلا تسمح لها بتحويل سلاحه إلينا.

موجودة هناك لفتق عيون الذين يتطلعون إلى أراضينا الجنوبية الشرقية عن طريق إنشاء ممر للإرهاب في جنوبنا مباشرة في شمال سورية.

موجودة هناك لحل مشاكل إخواننا المسلمين لإن مشاكل إخواننا المسلمين، الذين يعانون من الحرب الأهلية والاضطرابات في أفغانستان والعراق واليمن وليبيا وسوريا لا تحل من قبل الدول الاستعمارية الغربية، بل يتم حلها من خلال مركز دولي سيتم إنشاؤه من قبل الدول الإسلامية.

بالأمس فقط الإمبريالية التي أعدمت صدام في العراق، وأعدمت القذافي بدون محاكمة، وعملت انقلابا على الرئيس المنتخب الذي قدم من بين الشعب، واليوم تنتظر مترصدة وقد مدت مخالبها بتركيا التي بدأت صوتها يسمع في المشهد السياسي العالمي.

لذلك، يجب علينا التمسك بالخطابات التي ستساهم في وحدتنا وتضامننا من أجل نجاح جنودنا واستراتيجيتنا، بعيدًا عن هذه الخطابات التي ستضيف الزيت إلى خبز الإمبريالية.

وإلا، سوف تعطي هذه الفرصة لأولئك الذين يبحثون عن فرصة لإخراجهم من هذه الأرض التي استقرنا فيها بعد هزيمة أسلافهم بمعركة ملاذ كرد.

إما أن تصبحوا عبيد بلا وعي أو أن تعيشوا كالأتراك.الخيار لكم!

 

 

 

 

قراءة 997 مرات آخر تعديل على الإثنين, 23 آذار/مارس 2020 14:07
الدخول للتعليق