الإثنين, 29 آذار/مارس 2021 14:58

بيان صحفي بشأن تعديل لائحة قبول الطلاب في المدارس العسكرية للقوات المسلحة التركية

كتبه
قيم الموضوع
(0 أصوات)

في اللوائح المنظمة لشروط الالتحاق بكليات الحربية، والتي دخلت حيز التنفيذ في عام 2001 والتي تدرب الضباط وضباط الصف من أجل القوات المسلحة التركية، والمدارس المهنية لضباط الصف، والتي دخلت حيز التنفيذ في عام 2003، " وقد ألغي الحكم الوارد في اللوائح بأنه "هو وأمه ووالده وإخوته وولي أمره لم يتبنوا آراء أيديولوجية غير قانونية وسياسية ومدمرة ورجعية ومثيرة للانقسام بمواقفهم وسلوكياتهم، ولم يشاركوا في مثل هذه الأنشطة".

وبدلاً من ذلك، تم إدخال شرط للقبول في الأكاديميات الحربية والمدارس المهنية لصف الضباط "عدم العضوية أو الانتماء أو الارتباط  أو الاتصال إلى منظمات أو هياكل أو تشكيلات أو مجموعات إرهابية يحددها مجلس الأمن القومي على أنها نشطة ضد الأمن القومي للدولة".

كما تعلمون، عندما تشتت حلف وارسو، غير الناتو مفهومه وجعل الإسلام والقيم الإسلامية هدفاً له بنظرية الحزام الأخضر.

نتيجة لذلك، ركزت القوات المسلحة التركية أيضًا على كلمةالرجعيةواستخدمتها كسبب لطرد1637 ضابطًا وضابط صف الذي كانوا يؤدون فرائض والتزاماتهم الدينية، خاصة خلال فترة 28 فبراير. بسبب الخوف من الطرد، اضطر حوالي 10.000 ضابط وضابط صف إلى ترك القوات المسلحة خلال فترة 28 فبراير/شباط 1997. تم استبعاد المتدينين من القوات المسلحة التركية مع التحالف الذي تم تشكيله حول فكرة وجود الضباط وضباط الصف الذين لا يمكن التعرف عليهم، ولكنهم يعيشون عقيدتهم الإسلامية ويصلون والذين لديهم زوجة وأم محجبة بحكم معتقداتهم بحجة أنهم يتبنون آراء الفكرة الرجعية.

 

إن تسمية أفراد القوات المسلحة التركية بـ "Mehmetçik” (العسكري المحمدي) بمعنى المهنة النبوية يكشف مدى فعالية وأهمية قيمنا الإيمانية في هذه المهنة. محمدتشيك/ الجندي المحمدي الذي نرسله الى الشهادة مع نداء وصرخات كلمة "الله الله"، فتكون مرجعيته بلا شك قيم الإيمان ورسوله.

هل يمكن للناس الذين يعرفون ولا يؤمنون بالشهادة، والذين لا يفكرون فيما وراء الموت، والذين لا يعتقدون أنهم سيحصلون على الحياة الأبدية والجنة مقابل حياتهم التي سيضحون بها من أجل وطنهم والقيم المادية والروحية لدولتهم ودينهم وأمتهم، أن يضعوا حياتهم على المحك للقيام بواجبهم في الحرب؟

ما الذي يمكن أن يُوعد للشخص الذي ليس لديه حساسية إسلامية والذي لا يعرف أحكام الشهادة والذي ليس لديه وعي الإيمان في الآخرة حتى يتمكن من التضحية بحياته لأداء واجبه في الحرب بكل سرور؟

يجب أن يكون جنود الدول متدينين، بغض النظر عن دينهم، من أجل الحصول على القوة الروحية التي يحتاجونها لأداء واجباتهم في ظروف الحرب الاستثنائية.

اليوم، هناك مؤسسة دينية وضباط شئون دينية في معظم جيوش دول العالم وخاصة القوات المسلحة للولايات المتحدة والدول الأوروبية المتقدمة.

يتعين على القيادات على المستوى الاستراتيجي/ العملياتي أو التكتيكي إجراء مقارنة بين قواتها وقوة خصومها من أجل تحديد نوع القتال الذي ستنفذه في حالة الحرب.  بعد تحديد القادة عدد الجنود ووضعهم النسبي من حيث العدد والفعالية، التنظيم، المركبات القتالية الرئيسية والأسلحة، وما إلى ذلك، يتوصلون إلى القرار من خلال تضمين القوة المعنوية أيضاً للأطراف.

من أجل أن يتخذ القائد قرارًا بالهجوم، يجب أن يكون متفوقًا على عدوه بمثار الضعف على الأقل.

لم تستطع الجيوش التركية المسلمة أن تكسب التفوق العددي على أعدائها في أي من الحروب التي انتصرت فيها. وقد قادتهم قيمهم الروحية ومعتقداتهم الإسلامية إلى التفوق النسبي والانتصار على أعدائهم.

معركة مالازجيرت عام 1071، التي فتحت باب الأناضول أمام الأتراك، وفتح إسطنبول عام 1453، الذي يعتبر بداية العصر الجديد، ومعركة تشاناكالة في الحرب العالمية الأولى التي أبقت إسطنبول بين أيدينا اليوم، وحرب الاستقلال التي أدت إلى قيام الجمهورية التركية في الدولة العثمانية، هي الانتصارات التي تحققت ضد الجيوش التي كانت دائماً متفوقة على الجيوش التركية بأضعاف من حيث العدد.

ومع ذلك، لسوء الحظ، وخاصة بعد عملية 28 فبراير/ شباط، اعتبرت طريقة عيش العقيدة الإسلامية على أنها (فعالية رجعية) واعتبرت عقبة أمام أن تصبح دولة حديثة ومعاصرة. ولم يسمح للأمهات المحجبات بدخول المعسكرات التي كانت تأتي لزيارة أبنائهن العساكر؛ ولم تتمكن زوجات الضباط وضباط الصف المحجبات من مغادرة منازلهن من الخوف؛ لم تؤخذ إلى منازل الجيش والمطاعم العسكرية والمعسكرات؛ كان الضباط وضباط الصف الذين يسعون جاهدين لعيش عقيدتهم مترددون في استخدام حقهم في دخول السكنات العسكرية وتم احتقارهم؛ تم إفساد سجلاتهم ،ومنعوا من المشاركة في دورات تطور المهني التي يستحقونها، ومنعوا من الدراسة في الأكاديمية العسكرية، وتم طرد الضباط وضباط الصف من القوات المسلحة تحت اسم الرجعية.  في عام 2007، مُنعت أمينة أردوغان، زوجة رئيس وزرائنا، من زيارة المرضى في مستشفى الأكاديمية الطبية العسكرية في غولهان بسبب الحجاب.

وكما يزعم، فمن غير الواقعي تماماً أن يوفر هذا التغيير فرصة لبعض المجموعات للاستيلاء على القوات المسلحة التركية. ولو كانت مادة اللائحة التي يربطونها بالرجعية قد حالت دون حدوث مثل هذه الحالات، كما يزعم، لما شهدت هذه الدولة محاولة الانقلاب التي وقعت في 15 تموز/يوليو. بل على العكس من ذلك، أعطى هذا التعريف منظمة غولن الإرهابية الفرصة للاختباء والتنظيم داخل القوات المسلحة التركية.

مع تنفيذ هذه اللائحة في القوات المسلحة التركية الأشخاص المخلصين الأوفياء لقيمهم الوطنية والروحية، والذين يعملون من أجل وطنهم وأمتهم والذين يسعون جاهدين لعيش العقيدة الإسلامية والذين سيموتون بكل سرور من أجل هذه القضية عند الضرورة، لن ينظر إليهم على أنهم تهديد، وبنفس الوقت سيتم منع تشكيل كوادر الجماعات والمنظمات الدينية مثل منظمة غولن الإرهابية في قواتنا المسلحة.

ونحن نقدر التغيير الذي تم إجراؤه ونأمل أن يكون مفيدا لبلدنا وأمتنا.

29.03.2021

مجلس إدارة أصّام

 

 [[i]] https://www.resmigazete.gov.tr/eskiler/2001/09/20010927.htm#4

[[ii]] https://kms.kaysis.gov.tr/Home/Goster/35478?AspxAutoDetectCookieSupport=1

[[iii]] https://www.resmigazete.gov.tr/eskiler/2021/03/20210323-3.htm

[[iv]] https://www.resmigazete.gov.tr/eskiler/2021/03/20210323-2.htm

[[v]] https://asder.org.tr/yazarlarimizin-makaleleri/6004-ordular-dindar-olmalidir 

[[vi]] https://www.adnantanriverdi.com/index.php/siyaset-konulari/ic-siyaset/355-darbelerin-dayanagi-20-nisan-2004.html 

آخر تعديل على الخميس, 02 شباط/فبراير 2023 15:55
الدخول للتعليق