مقدمة
في مقالتي بعنوان " علم النفس الاجتماعي و مشكلة الادارة التي لم تتغير في العراق و سوريا " وبأخذ العراق مثالا فانه في الشرق الاوسط مصدر الشدة / العنف من الهيمنة المحلية و المحتل, وقلنا بأن شرط المظلومين " الطريق الوحيد العنف ". وقد ركزنا اهتمامنا على التكوين و الهيكلية الاجتماعية – النفسية في الشرق الأوسط.
قبل فترة قريبة في فرنسا سمعنا عن الهجوم الدموي الذي نُفذ على مركز مجلة شارلي هيبدو الذي قامت بالرسوم المسيئة للرسول محمد ( صلى الله عليه و سلم ). وفقا لأحدث مفاهيم الحداثة كان التصور في الغرب كما يلي : " حرية التعبير العلمانية " المظلومة في مواجهة " الارهابيين المسلمين " الظالمين. أما في العالم الاسلامي حتى لو كان العدد قليل هناك من كان ينظر بعين التقدير للمهاجمين.
من جهة تعني الاساءة للمقدسات تحت اسم حرية التعبير. ومن جهة اخرى القيام بالارهاب بشكل جريمة باسم الدفاع عن المقدسات. هذا الحدث في نطاق هذا الموضوع سيكون بشكل متمم لمقالتي السابقة لكن هذه المرة تتطلب من الغرب تكوين و هيكلية اجتماعية – نفسية جديدة.