الأرمن ان حالة التكيف التي كانت اعتبارا من الحقبة السلجوقية العظمى منذ عام 1890 تحولت الى حالة فتنة. بعد الحرب العثمانية الروسية في أعوام 1877 – 78 قامت روسيا في البدء بتحريض الأرمن بهدف احتلال بعض المدن المتواجدة في شمال – شرق الأناضول ضد العثمانيين. وكانت في تلك الفترة تقوم بتنظيم الكاثوليك في فرنسا. وعلاوة على ذلك كانت انكلترا قد بدأت بدعاية البروتستانتية على الأرمن, وفي هذه الأثناء بدأ التطعيم بالمشاعر الانفصالية. قاموا في عام 1888 بمحاولة فاشلة في مدينة فان, وفي النهاية تمكنوا من النجاح في اظهار تمرد في مدينة ارزروم في عام 1890. وفي نفس العام قام الأرمن الانفصاليون في استنبول بقتل بعض الأرمن المؤيدون للدولة العثمانية[13]. ومن خلال التحريض الذي كان من قبل فرنسا و انكلترا و روسيا فان تلك الفتنة حولت الأرمن الى أعداء بين بعضهم البعض وفق المذاهب الكاثوليك و و الأرثوذكسية و الرسولية .