صرح الجنرال الانقلابي في مصر السيسي على أن مصر ستقوم بإجراء مهام عسكرية إلى جانب الإمارات العربية المتحدة وفرنسا إذا لزم الأمر، وجاء ذلك بعد الخسارة الفادحة للجنرال الانقلابي في ليبيا حفتر نتيجة الدعم التركي لليبيا.
اطروحة بعنوان مصر في عملية الربيع العربي لـ علي تاندوغان الحاصل على الماجستير في القسم الرئيسي من معهد العلاقات الدولية وقسم العلوم الاجتماعية من جامعة أتاليم في الجمهورية التركية.
ان مصر صاحبة لـ 6 آلاف عام من التاريخ القديم و هي غنية في بنيتها من ناحية الهيكل الديموغرافي . لهذا السبب فإن الهيكل السياسي للدولة الاشتراكية, ونظام استبدادي, ووجود ألوان من التفكير المحافظ و الليبيراليين و كأنها تعرض فسيفساء. على الرغم من البدء في التحزب في بدايات القرن 19, لم يستطيعوا اعطاء الأجوبة المطلوبة لـ الشعب و التطورات السياسية في الغرب, جمال عبد الناصر(1952-1940), انور السادات(1940-1981) و حسني مبارك (1981-2011). ان حزب الأمة الذي تنظم في أثناء الاحتلال البريطاني لمصر وقد قاد في تلك الفترة المقاومة الوطنية. وبعد تلك الفترة تم تشكيل حزب الوفد الذي فاز بهوية تسيير المفاوضات الرسمية مع الانكليز واستمر وجوده لسنوات طويلة وبدعم من الجماهير العريضة في الحياة السياسية. وفي عام 1922 تم بناء الحزب الشيوعي من طرف حسين عرابي و حزب الاصلاح والذي كان له بعد ذلك تأثير على البنية الاجتماعية.
لم تقم الدول الغربية بأي بيان إدانة أو اي تصريح للانقلاب الذي حصل ضد الحومة المنتخبة في مصر. حتى أنها لازمت الصمت تماما. بعدها السلاح الكيميائي الذي استخدم في سوريا و الذي كان ضحاياه بالآلاف مع الأسف أغلبهم من الأطفال هم الذين فقدو حياتهم . ان الولايات المتحدة الامريكية تدخلت في العراق بحجة وجود سلاح كيميائي هذه المرة في سوريا تصرح بعدم تدخلها, لكن هي بينت بأن تدخلها ان حصل كان سيكون من أجل السلاح الكيميائي. وأعلنت بأنه لن يكون هناك تدخل من أجل الإطاحة بنظام الأسد.
ماذا فعلت الدول الغربية الأخرى؟ أعلنت انكلترا بأنها لن تتدخل, وألمانيا لم تقوم بأكثر من الادانة. فقط فرنسا طلبت التدخل الفعلي . وأعلنت روسيا بأنها ضد التدخل بل هي أخذت مكان مع سوريا أصلا. اذا لماذا رفض الغرب التدخل؟ لماذا لم يكون هناك أي ضغط من أجل ابعاد نظام الأسد؟
ان موقف الغرب اتجاه أحداث سوريا و مصر عندما ننظر اليه من أطر مختلفة نلاحظ يتبادر الى الأذهان من تخوف الغرب من صعود الاسلام. ان سوريا التي ستنجر الى الفوضى مع الاطاحة بالأسد لذلك يتم التخوف من وصول المسلمين الى النظام الذين هم بعيدين عن الغرب وهم حاليا يدعمون الأسد باعطائه مزيدا من الوقت.
نفس الشيء ينطبق على مصر.ان الغرب يتخوف من التقدم السياسي و الاقتصادي لمصر لذلك تم الاطاحة بالرئيس مرسي المنتخب. وقد خلق وجود الاخوان المسلمين في مصر تهديدا للغرب. وفي الشرق الأوسط سوريا, ان بلدان قوية مثل تركيا ومصر كانت قد اتخذت الاجراءات العائقة في وجه صعودج الاسلام السياسي. ان أحداث حديقة غيزي التي حصلت في تركيا كان المراد منها نشر الفوضى. لكن تركيا التي تتفوق ديمقراطيا على سوريا و مصر لم يتمكنوا أن يقوموا بها في الوقت الراهن.