"الإسلام لديه الحيوية والقدرة على تجاوز الحداثة. يكفي ألا نقع في غفلة رياح العولمة بدلاً من التصور والبناء. ولهذا السبب، لا مفر من أن يطور العالم الإسلامي طريقة بديلة ومنهجية ومشروعا".
إذا كانت الحداثة تجديد الوعي وكان لها قيم أخلاقية إنسانية؛ وبطبيعة الحال، فإننا لا نعترض على أطروحة مفادها أنه "ليس من الصواب وضع التدين والحداثة على قطبين متعاكسين". تستند ظاهرة الحداثة بشكل أساسي على فلسفة الفردية والعقل المستقل. أما العقل المستقل، يشير إلى أن قدرة التفكير لدى البشر تعيد بناء المجالات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وفقًا لمفهومهم الخاص. في الأدب الإسلامي العقل، يفصل بين الإنسان والحيوان، فهو قدرة تفكير يجعل الإنسان الكائن الأسمى في العالم.