تانريفيردي الذي ذكر بأن أسس هذه الفترة استندت الى انقلاب عام 1960, وذكر بأن هذا الانقلاب شكل أرضية للانقلابات الأخرى في تركيا.
وركز عدنان تانريفيردي بأن كادر كبير من داخل القوات المسلحة التركية من اللذين لم يكونوا من طرف هذه الانقلاب تمت تصفيتهم, وذكر بأنه هناك 235 جنرال و أربعة آلاف و مئة وسبع وسبعون ضابط من الرتب العليا تأثر من هذه المرحلة.
تانريفيردي قال بأنه ببقاء الكادر الانقلابي هؤلاء الاناس ذو العقلية التي تؤمن بأنه من المطلق و الضروري اعطاء القوات المسلحة التركية لجانب الارادة السياسية. بعد انقلاب 12 من أيلول فان هذا الكادر بدأ في المزيد من التغلغل و القوة في داخل القوات المسلحة التركية. وشكلوا مجلس عسكري داخل القوات المسلحة التركية ضد الأصولية. في تلك السنوات قال لي صديق من نفس الدورة " هناك مجلس عسكري انقلابي يتم انشاؤه يطلبون أن تكون منهم ". في تلك الآونة كانت مشكلة حزب العمال الكردستاني قد بدأت جديدا. هذا الغرض كان غريبا بالنسبة لي. بالاضافة قلت " بينما يتم التحضير و العمل لمواجهة الارهاب هؤلاء مع ماذا يتعاملون وقمت برفض هذا العرض. ان هذا الكادر في تلك الآونة قام بـ 28 شباط. ان هؤلاء الكوادر قبل انفصالهم من القوات المسلحة التركية يقومون باعداد وتحضير مجموعة مثلهم كمجلس عسكري. بالتالي قال بأنه من أجل ضمان مستقبلهم فان يستمرون في بقاء مجلس عسكري انقلابي بداخل القوات المسلحة التركية .
- " لا أقبل الى الاكاديمية الحربية الضباط من تكون زوجته محجبة "
تانريفيردي الذي ركز بأنه بعد كل انقلاب تتم تصفية من هم ضد الانقلاب في داخل القوات المسلحة التركية و أوضح بأن الضغوطات على المتدينين داخل الجيش و خصيصا بعد عام 1994 بدأت بالازدياد. في تلك السنوات و بسبب ازدياد الاعمال الارهابية قال تانريفيردي بأنه يتذكر مجيء جنازة شهيد في كل يوم الى استانبول. و قال:
" ذهبت الى الصلاة على جنازة شهيد وبما أنني ذهبت قمت لأصلي الصلاة الحالية قبل صلاة الجنازة. لكن كل أصدقائي من ذوي الرتب لا يدخلون الى المسجد و لا حتى يصلون صلاة الجنازة. وأيضا عندما كنت في جنازة أحد الشهداء تقابلت مع صديق من نفس الدورة برتبة عقيد اقترب مني وقال أخي لا تقف في الصلوات. وعندما سألته لماذا تسألني مثل هذا السؤال, فقال لي على شكل أخي الضباط أرادوا مني أن أسمعك هذا الكلام. وبعدها زارني رئيس أركان الجيش في ذلك الوقت. فقال لي صديقي بهذا الشكل " صديقي قالي لي رئيس أركان الجيش قل لعدنان باشا بأنه يصلي في المساجد وبأن الوضع حساس ويمكن أن ينعكس هذا على الصحافة وهذا ما يشكل ردة فعل لهذا يقول بأن لا يصلي ". وأنا كان جوابي على الشكل التالي "بأن القوات المسلحة التركية في حال كانت بحاجة انسان متدين فأنا هنا وانت كانت ليست بحاجة فليفعلوا ما يحلوا لهم. وبأن لا يحاولوا على تغيير نمط حياتي ".
وقال عدنان تانريفيردي بعدها بأنه أُبلغ بنسخة خطية فيما يتعلق بالقرار المتخذ في مجلس الشورى في كانون الاول من عام 1994, " وكان في هذا التبليغ معلومات تفيد بأنه 4 ضباط و 14 صف ضابط في لوائي متواجدين في فعاليات رجعية. وكان المطلوب هو التنبيه لأنهم يصلون صلواتهم و وزوجاتهم محجبات ومن لم يتوافق مع هذا التنبيه سيتم اخراجه من القوات المسلحة التركية. وايضا كان مطلوبا القيام بالتحقيقات بحق الضباط اللذين لا يقومون باجراءات بحق هؤلاء. كنت أعرف هؤلاء الأولاد ولكن لست على علم بأنهم يصلون وزوجاتهم يرتدون الحجاب. بعد البحث في حق هؤلاء الضباط تبين بأن الكل ماعدا واحد منهم هم من اللذين يحبون وطنهم وعسكريين ناجحين و بينت بأنه ينبغي أن تُزال تلك التحقيقات المقامة بحقهم. في تلك الفترة كان ينظر الى الحجاب على أنه كيان سياسي. دعوت هؤلاء الزوج الى بيني وسألتهم " ابنتي لماذا تغطين رأسك " قالت هي " أغطي رأسي بسبب عقيدتي. وعلى اثر ذلك أنا اعطيت تقرير بحق ذلك الضابط واستخدمت فيه كلمة ايجابي.
بعد ذلك التقرير قال تاتريفيردي بأنه تلقى اتصال من حسن اغصيز باشا " الضباط يقولون بأن عدنان باشا لا يعرف هذا الشخص جيدا لذلك يقولون ينبغي عليه أن يسحب الانطباع الجيدة التي اعطاهُ اياه " حيث أنه كان جوابه عندما تقابل مع هذه الأقوال " أنا أعرف هذا الشخص جيدا. لذلك قال بأن جوابه كان على الشكل التالي " أنا أعرف هذا الشخص جيدا ولن أغير قناعاتي".
تانريفيردي بعد اسبوع أُعيدت الوثيقة وبالتحديد تم رفض طلب التقديم للضابط, بعد هذه الحادثة زارنا قائد القوات البرية. في موقعي وصلتني أوامر عن وجود 4 ضباط و 14 صف ضابط وجدوا في أنشطة رجعية, قمت بالتدقيق بهم قلت بأنه ماعدا واحد ينبغي ان تزال كل الشبهات عن الآخرين. عندها قام قائد الجيش بضرب قبضته على الطاولة و قال عدنان باشا أنا لا أقبل ضابط في الأكاديمية الحربية و زوجته محجبه. بعد هذا النقاش تم تعيني رئيس الدائرة الصحية للقوات البرية. بعد اتمام سنوات الخدمة أُحلت الى التقاعد لعدم وجود شواغر.
- " الضباط وصف الضباط الشباب تلقوا مظالم كبيرة "
تانريفيردي الذي أوضح بأنه من العسكريين الضباط العالي الرتب اللذين كان لهم امكان ولو كان نسبيا في مواجهة مرحلة 28 شباط لكن بين بأن الضباط وصف الضباط وقعت بحقهم مظالم كبيرة. وشدد على قطع الطريق أمام الناس اللذين كانوا المستقبل الموعود.
وبين عدنان تانريفيردي بأن بدء التصفية وبشكل مكثف من القوات المسلحة التركية بعد عام 1995 وبأنها وصلت الى ذروتها في مرحلة 28 شباط. وواصل كلامه على الشكل التالي:
" حتى أنهم كانوا عائق أمام اللذين أخرجوا من الحصول على العمل في القطاع العام و الخاص. وقيل للبعض لن تبيعوا حتى الكعك. حيث كانت معاملتهم مليئة بالكراهية. حتى أن اللذين أخرجوا من القوات المسلحة التركية لم يتمكنوا من شرح هذا لعائلاتهم. وظلوا تحت الظنون المعلنة بأن السبب الوحيد لاخراجهم من العسكرية هي جريمة مشينة. الكثير من الناس كانوا قد ظلموا. ومع ذلك لو تقولون لي قل ماهي المهنة التي ينبغي أن يكونوا فيها من المتدينين فهي العسكرية. بالاضافة اي من المهن فيها العمل لدرجة الموت. ان كان العسكري لا يؤمن بشهادته هل يمكن له أن يذهب الى الموت ؟ لذلك من المطلق يينبغي أن يكون العسكري متدين أي صاحب عقيدة. في المقابل هناك جهود تبذل من أجل أن يكون الجيش متدين في العقيدة في مثل تلك البلدان. أما نحن نقوم بعكس ذلك الموقف تماما. فان تصفية الضباط بسبب تدينهم كان له ضرر كبير للقوات المسلحة التركية و أيضا لأمتنا.
- " ينبغي أن لا ننسى بأن 28 شباط كان عبارة عن انقلاب "
أكد السيد عدنان تانريفيردي بأنه مُنعت الصلوات في الثكنات ومن أجل منع الصيام لم تعطى وجبات طعام الافطار و السحور في فترة 28 شباط وكانت نتيجة هذه الضغوط هي اخراج ألف و ستمائة ضابط وصف ضابط من الجيش.
وأشار تانريفيردي بأن اهم الأسباب المؤدية الى الانقلابات في تركيا هي عدم الاستقرار و الدساتير التي تظهر جمال الانقلاب, وبين بأنه هذا هو الهدف من وراء طلبات تغيير الدستور.
وشدد تانريفيردي بأن انتخاب رئيس الجمهورية من قبل الشعب هو عبارة عن قطع الطريق أمام مرحلة الانقلابات. وينبغي علينا ان نبذل الجهود من أجل الغاء مفهوم الانقلاب. وينبغي ان تكون مهمة القوات المسلحة التركية هو القضاء على التهديدات الخارجية. ينبغي عدم استخدام الجيش في الامن الداخلي. أعتقد بأن النظام الرئاسي سيقطع الطريق امام الانقلابات. وكانت تقييمه بأنه ينبغي أن لا ننسى بأن 28 شباط كان عبارة عن انقلاب. ومن أجل عدم السماح بـ 28 شباطات أخرى ينبغي أن تزال الأسباب من الوسط. لذلك ينبغي تغيير التشريعات وان تكون الكوادر الايديلوجية متوافقة مع معنويات الدولة. بالاضافة ينبغي اعطاء الحقوق للضحايا و انهاء المظالم".