الخميس, 02 تشرين1/أكتوير 2014 00:00

هل الأدوات الغربية المعروفة في طريقها للافلاس ؟ ( 22 أيلول 2014 )

كتبه
قيم الموضوع
(0 أصوات)

ان تركيا و قبل شيء هي آخر قلعة للحضارة الاسلامية في المنطقة وهي في طريق التقدم في الخبرة و التجربة و العمق التاريخي و أيضا تشكيل الرمز القوي و الخصوصية في الجغرافية الثقافية و الجيوستراتيجية و الجيوسياسية وقد شاهدت هذه اللعبة في منظور عملية مرحلة البناء وقد صرحت لكل العالم وبدون أي تحفظ بأنها لن تتواجد بشكل فعلي في هذه الحرب القذرة. من الممكن القول بأن هذا القرار في نقطة عدم التدخل في صراع غير معروف فهو يعزز موقفنا و يقلل من المخاطر الى أقل حد.

هل الأدوات الغربية المعروفة في طريق الافلاس ؟

النهج العالمي الليبرالي الجديد: فهم الدولة يبدأ من النقطة الحدودية التي انتهت فيها الشركات. لكن هذا التبيان هو سوق لا تهيمن عليه الدولة و القانون, وتتشبه وكأنها الطبيعة وفي هذه البيئة تتشكل أو يتم تشكيل منظمات مثل القاعدة و الدولة الاسلامية في العراق و الشام و بوكو حرام وفي النهاية لا مفر من الفوضى الجيوسياسية. Immanuel Wallerstein: يقول " ان الفوضى الجيوسياسية هي مشكلة للجميع, ان المخاوف العليا التي تغذي الفوضى و الغباء المدمر هي فرص من أجل الهيمنة "

ان الولايات المتحدة الأمريكية عندما وعت بانسحابها من العراق قامت وعلى طريقتها الخاصة من خلال النظر الى معالم المنطقة وبثقل مذهبي بخطة جلب المالكي الى راس الادارة, وتركت المنطقة الى عصابات بامكانها خلق عدم الاستقرار في المنطقة ومناسبة لصنع حالات الارتباك و الوضى وبامكانها الادارة و التحكم في هذا الفراع الذي ترك في العراق. في العراق كان الاستبعاد موضوع النقاش مع بدء الاحتلال الامريكي. حيث بدأت وتحت ادارة المالكي استبعاد السنة اصبح واضحا وبلا هوادة. اليوم لا يمكن أن تعطي بالمعنى التقليدي حيث ينبغي النظر في النقطة التي أدتت الى أسباب دعم العشاثر السنية الصوفية التي تتعارض معتقداتها تماما مع معتقدات الدولة الاسلامية في العراق و الشام. ان أهم شيء في هذا المشروع نُسي أو هناك معرفة عرضية فيه هو استخراج الدعوة للجريمة باستثناء اليأس. ينبغي ان لا ننسى كيف تم مواجهة الاستبعاد وجها لوجه لكثير من الناس مع غرف الارهاب بشكل مهمش مثال اليوم في نيجيريا في أطراف بوكو حرام أو في أجزاء جغرافية مختلفة في العالم.    

لو عدنا الى السياسات التي اتبعتها الولايات المتحدة الامريكية في العراق: فان الولايت المتحدة الأمريكية وتحت ادارة اعادة الاستخدام و بفضل ما تدعيه " الحرية المطلقة " و جلب الديمقراطية الى المنطقة, وكما نصت عليه حسب رؤيتها حيث فكرت بأن السياسات الأمنية و الطاقة سيكون أكثر راحة وموحدة. ان موارد النفط الموجودة في الشمال العراقي حتى لوكانت تحت سيطرة الشركات الغربية من خلال قرار مجلس الأمن رقم 1483 تاريخ 22 أيار 2003, بدأت ادارة اقليم كردستان باتخاذ خطوات في الواقع كانت ناجحة. وبدأ تدفق النفط الى الاسواق العالمية من خلال الاراضي التركية. وكانت الدول ذات الهيمنة العالمية غير مرتاحة من التطبيع المتزايد و الخريطة المحتملة بين تركيا و الادارة الكردية. علاوة على ذلك فان المنطقة التي ربما ستكون مؤثرة على دولة الجمهورية التركية لسنوات فان مرحلة الحل كانت تتقدم بدون اي انقطاع وبشكل صحيح وبدون أن تأخذ نفسا في موضوع حزب العمال الكردستاني PKK  وفي قضية الأكراد, فهم لم يتحملوا أو حتى التفكير برؤية نتائج هذه المرحلة ما بعد تصوراتهم وتسجيلهم على أنها مرحلة زخم ايجابي.

ان رأسمالية التمويل تريد معاقبة كل من أي شخص هو ضد الارتباط بـ الاقتصاد و التمويل و الانتاج و الاستهلاك . ومن أجل القيام بهذا فهي لم تمتنع في كل فترة من تأكيد و تنفيذ " الديمقراطية الصليبية ". لكن نحن اليوم وجها لوجه مع استراتيجية و تكتيك جديد في العراق. ان ارهاب الدولة الاسلامية في العراق والشام الذي حقن به الجسد من الاعماق ببطئ شديد, حيث تم تغذيتها لوجستيا لسنوات مع التوقعات الجديدة من خلال الخبراء الاستراتيجيين الامبراليين. من خلال منافع الدولة الاسلامية في العراق والشام تم تنشيط ذاكرة العالم الغربي من جديد حيث تم القيام ( تحديث ) الاسلاموفوبيا ( كراهية الاسلام ). ومن ناحية أخرى " تحقيق التنفيذ الفعلي للصراع الاسلامي الاسلامي, انها مؤقتة لكن هي مدمرة ووضع مدمر "  وتم ظهور ظاهرة أمامنا " المغول الجدد ".

الهيمنة الغربية من أجل وضع نفسها في المناطق الآمنة و تشعر نفسها على أنها بأمان بدل من خطاب " صراع الحضارات" من خلال التحريض للصراع المذهبي في العامل الاسلامي و التي يمكن تحريكها بكل سهولة من خلال جر الجهات الفاعلة التي بلا جذور الى الساحة وكان تنفيذ هذا و الرؤية اليه على أنه استثمار مربح. هذه الهيمنة تُمركز الكراهية و الخوف وانعدام الامن و العنف و الخوف بين الشعوب التي هي صاحبة هوية عرقية و ثقافية و تقليدية مختلفة في الجغرافية الاسلامية ومن هذه الوجهة ولحرفها عن اهدافها فانها لا تستخدم هذه الاودات التي هي تحت سيطرتها للمرة الاولى. ان اللين وضعوا انفسهم في مواجهة الارهاب بعد أحداث 11 من أيلول وهذه المرة ومن خلال التفسير الهامشي للاسلام وبمطابقته مع الارهاب ومن أجل القتل الرحيم للعالم الاسلامي هم وراء حقن البنية الداخلية للمجتمع الاسلامي. 

 ان تركيا و قبل شيء هي آخر قلعة للحضارة الاسلامية في المنطقة وهي في طريق التقدم في الخبرة و التجربة و العمق التاريخي و أيضا تشكيل الرمز القوي و الخصوصية في الجغرافية الثقافية و الجيوستراتيجية و الجيوسياسيةوقد شاهدت هذه اللعبة في منظور عملية مرحلة البناء وقد صرحت لكل العالم وبدون أي تحفظ بأنها لن تتواجد بشكل فعلي في هذه الحرب القذرة.من الممكن القول بأن هذا القرار في نقطة عدم التدخل في صراع غير معروف فهو يعزز موقفنا و يقلل من المخاطر الى أقل حد. ان الرهائن اللذين كانوا بيد الدولة الاسلامية في العراق و الشام تمت عملية انقاذهم بنجاح من خلال دبلوماسية كبير ة لوكالة الاستخبارات الوطنية, كما أثبتت للعالم امكانية حلها لأزمة المنطقة من خلال " القوة الناعمة ". ان عملية الانقاذ هذه كانت عكس ما يفكر البعض بالقول أنه لم يبقى أي عذر من أجل أن تكون نواة قوة التحالف التي ستتشكل ضد الدولة الاسلامية في العراق والشام, وهذا الحدث جلب معه الحلول البديلة للمشكلة. أعتقد بأن استخدام هذه الأدوات في مكانه سيكون مثال نادر في تاريخ الاستخبارات العالمية. حتى لو تم استبعاد القوة المسلحة من المنطقة و أنواع التشكيلات أمثال الدولة الاسلامية في العراق و الشام, سيكون  عقب هذه الحلول المسكنة ستظهر  و تنشط بشكل متكرر تشكيلات ارهابية وذلك لضعف السلطة. ولذلك وبأخذ طريق الحلول البديلة ينبغي وبشكل مطلق القيام و العمل بنهج بناء. ان وكالة الاستخبارات الموطنية وبعد انهاء ازمة الرهائن بكل براعة فانها ستنفذ الدبلوماسية الاكثر فعالية في المنطقة حيث انتقلت تركيا الى صفحة على انها الدولة الوحيدة التي بامكانها جلب حل دائم في المنطقة.

كما تذكرون ان الهيمنة الصهيونية و الانجيلية ومن خلال وضع شعوبهم في 11 من أيلول في حياة حكم الامر الواقع ومشاهدة "  Pearl Harbor " , فهي تم قبولها بكل براعة من خلال استراتيجية استعمارية للأذهان وذلك للدول المتواجدة في المنطقة التي ستقوم باحتلالها " إما تكونوا معنا أو مع الارهابيين ". الآن حكوماتهم فان المجتمعات الموجودة في المنطقة وخاصة المذهب السني من خلال المؤسسات المالية و الاعلامية العالمية يعملون على سحبهم الى هذه العملية الجديدة.

ان الكل مدرك بأن هذه اللعبة التي تُحرر الموضوع الرئيسي فيها هو سحب تركيا الى داخلها و العمل على عدم اعطائها اي تأثير و قلة اعتبار في هذه المرحلة. لهذا من أجل معرفة المرحلة كيف وصلت الى هنا و البحث عن جواب لهذا السؤال يتعين علينا ان ننظر في قضايا محددة في تركيا.

باشتعال أزمة وكالة الاستخبارات الوطنية في 7 شباط 2012 كانت في مرحلة التحضير في الحقيقة وعاشت المرحلة في حالة دوامة بدأت منذ اعتقالات قضية المطرقة و ارجاناكون. هذه الاعتقالات و العملية القضائية بحي تم تغيير أيدي ادارة القضاء من قبل الهيمنة العالمية ونقلت الى الكيان الموازي وهذا الكيان كان في عملية " التحقق ". يعني مثلما أرادو هو انزالهم الى مستوى الحكومة فقط للذين يعملون بأفكارهم لأبعد عن كونهم حكومة في استعادة العناصر الأساسية للدولة و العمل على أخذ دور في صانعي القرار في العالم و المنطقة في حالة أشبه في سلكة طريق الرفاه, في حال لم تتم ولأجل ازاحتم من الوسط بشكل كامل كانت حملتهم هو تغيير الركاب. ان ما طلبه الكيان الموازي الباطني و الرسالة التي تم توجيهها الى حزب العدالة الو التنمية هي " انتو واصلوا في عملكم كحكومة, ونحن ندير الدولة ". من اجل ايصال هذه الرسالة بشكل غير مباشر مثلما يقال في بلدان كثيرة من العالم وتم القيام بأحداث حديقة غيزي من خلال حفنة من عديمي الجنسية و الكومبارس و البرجوازيين. بمثل هذا الاسلوب كانوا يعرفون جيدا بأنه لا يمكنه أن تسقط الحكومة في تركيا فقاموا بالعمل و الوصول الى المقدمة من أجل العمليات من خلال تشكيل أرضية مساندة من أجل هيكل وكيان موازي. في الواقع اعتبارا من احداث حديقة غيزي نفس ماحصل في عملية 28 شباط حيث دخل على الفور في القضية وسائل الاعلام الحاكمة العالمية وقسم من البلوتوقراطية. كان القصد هو ترك حكومة حزب العدالة و التنمية في وضع صعب مي الحالة السياسية وأيضا الاقتصادية لارغامهم على حني رقبتهم وادخالهم الى الساحة الدولية بوضع ملائم لهم. في سلسلة الاحداث كانت الستار الاخير للانقلابيين الغير ديمقراطيين في الساحة من خلال أحداث 17-25 ديسمبر تشرين الأول ضد الحكومة والتي كانت غير ناجحة. وكان كلام السيد طيب أردوغان لهذا :" ان محاولة لالانقلاب هذه لم تكن تستهدفني شخصيا لكن كانت ضد الارادة الوطنية." بالفعل الهجمات " الجبانة و الغير اخلاقية " التي كانت ضد الحكومة وعلى مستوى عالمي و بالأخص التي وجهت الى السياسة الخارجية, حيث بدا واضحا في الملأ عدم انتظار أية توقعات منتظرة من سلسلة الوصاية الحاكمة في مؤشر المجلس الاعلى للقضاء و المدعين العامين.                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                       

  لكن الأدوات الأخرى: هناك استمرار في في التمو يل و الاثرياء و ووسائل الاعلام و التحركات الدولية. على الرغم من أجل رئيس الجمهورية أردوغان قد صرح في الكلمة التي القاها في الاجتماع الاخير لجمعية رجال الأعمال و الصناعييتي الاتراك ( TÜSİAD  ) بأنه أعطى  الدرس المطلوب أمام انصار النخبة الثرية.

العمل على الادخال داخل هذا الهرج و المرج ( الارتباك التام ) من خلال خلال تشكيل الجمهور بكل اصرار وتحريض الحكومة قليلا والسعى لربط الحكومة مع الدولة الاسلامية في العراق و الشام ومن طرف آخر في الموضوع السوري على الرغم من عدم مرورها بجانبهم وفي موضوع المواجهة بين تركيا و الدولة الاسلامية في العراق والشام.  الحقيقة ان وضع السلطة في وضع صعب وأومنة الاساءة لمصالح الأمة و الدولة أصبح ربما في تركيا القديمة, حبث ان مخلفات العقول و الأزمنة هو انعكاس الخونة.

كنتيجة لذلك " تركيا الجديدة " التي تقوم بخطوات في الشرق الاوسط هناك من يعمل ومنذ زمن طويل للقيام بتصميم جديد وارجاع المنطقة الى دويلات صغيرة. لقد تم في الماضي القريب ما يشابهها في البلقان. الدافع للقيام بانشاء هذه الدول الصغيرة هو التنافس بين بعضهم البعض بشكل متقارب و الصراع بين بعضهم البعض وعند الضرورة استخدامهم ضد بعضهم البعض. انها سياسة الاستعمار الجديد في العالم: تعطيل و الغاء فاعلية القوى الاقليمية وبالتالي تقسيم الموارد الطبيعية التي تؤمن الثروة المحتملة وحسب الثقل السكاني مما يوفر راحة وسهولة  أكبر في السيطرة. أيا يكن الهدف من هذا هي المواجهة بيت تركيا و بما يسمى " بذرة القوة السنية " الدولة الاسلامية في العراق والشام وارتدادها ضمن دائرة النهج الحذر, ينبغي أن تستمر بعزم على الرغم من كل التلاعبات الداخلية و الخارجية. لا يمكن لأي ادخال تركيا من قبل أي قدم في هذه الحرب القذرة و البيئة الفوضوية الغير متوقع نهايتها.... ان كل ادارة سليمة العقل وقوية لا تُعيش مجتمعها في " متلازمة فيتنام ", كما ينبغي ان لا تسمح بهذا.

قراءة 4049 مرات آخر تعديل على الجمعة, 31 تشرين1/أكتوير 2014 21:19
Hüseyin Caner AKKURT

Araştırmacı-Yazar

الدخول للتعليق