الخميس, 24 أيلول/سبتمبر 2020 12:38

اتفاقية التطبيع الإسرائيلية - الإماراتية

كتبه
قيم الموضوع
(1 تصويت)

احتلت اتفاقية التطبيع الإماراتية الإسرائيلية التي تم الإعلان عنها في 13 أغسطس/ آب 2020 مكانها على المسرح التاريخي باعتبارها خيانة ترامب الثانية لدولة الإمارات العربية المتحدة التي تدعم "صفقة القرن" التي يتردد صداها في كل ركن من أركان العالم الإسلامي.

ظهر هذا التقارب بين الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل بعد الكراهية الإيرانية المراد خلقها بعد الثورة الإيرانية عام 1979 ولعبت دورًا فاعلًا في الوصول بها إلى يومنا هذا.

طبعا لم يكن هذا هو السبب الوحيد الذي دفع الإمارات العربية المتحدة إلى عملية التطبيع. الأسباب:

  1. وجود صراع مع السعودية بالمعنى الإقليمي، ورغبة في كسب موقع ضدها، وفتح منطقة تجارية وجيوسياسية لنفسها في المنطقة،
  2. الرغبة في المشاركة في نفس المحور مع إسرائيل واكتساب القوة ضد الدول ذات النفوذ الإقليمي والعالمي، مثل تركيا وإيران،
  3. الرغبة في التقرب من الولايات المتحدة لشراء أنظمة أسلحة مناسبة لتكنولوجيا العصر وخاصة F-35 وفقاً لهذا الاتفاق وتقديم التنازلات كما هو الحال مع بعض الدول العربية
  4. رغبة إسرائيل في وقف ما يسمى بضم الضفة الغربية،

يمكننا القول كل ما سبق هي الأسباب.

لكن نتنياهو، الذي بات سعيداً من اعتراف دولة أخرى به في المنطقة، قال إنه على الرغم من هذا الاتفاق، فإن الضم في الضفة الغربية لم يتوقف بشكل دائم مع موقفه ضد الإمارات العربية المتحدة في شراء طائرات F-35 بموجب الاتفاقية مع الولايات المتحدة ضد أي اتفاقية شراء وبيع من شأنها أن تقلل من تفوقها العسكري في المنطقة وبهذا يكون قد خاب توقعات الإمارات العربية المتحدة.

بطبيعة الحال، كانت هناك ردود فعل من مناطق كثيرة من العالم الإسلامي على اتفاقية التطبيع التي تمت بين الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل.

القاسم المشترك لردود الفعل يمكن اعتباره خيانة للعالم الإسلامي من خلال القضية الفلسطينية وزيادة قوة إسرائيل الإقليمية والإضرار بأهداف الوحدة الإسلامية.

بعد ذلك، دعا صائب عريقات الأمين العام للمجلس التنفيذي لمنظمة التحرير الفلسطينية، مجلس الجامعة العربية إلى تذكر مسؤولياتهم تجاه فلسطين وصرح بأنه لا يعترف باتفاقية التطبيع بين الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل.

كما يمكن فهمه من هنا، إن العالم الإسلامي منذ فترة طويلة غير كافٍ لإظهار ردود الفعل المشتركة حول القضايا ضده. في هذا السياق، لكي تبدي هذه الدول عملًا مشتركًا، يجب أن تأخذ هويتها الإسلامية بعين الاعتبار وتتصرف وفقًا لذلك ويجب أن تدعم تشكيل الوحدة من أجل ضمان ذلك.

إن هذا الموقف الإماراتي يظهر أن حل المشاكل بين العالم الإسلامي والدول الثالثة لا يمكن حله إلا من خلال وحدة الدول الإسلامية.

باختصار، إن وجود وحدة إسلامية في المنطقة أمر ضروري وفي الحقيقة كل هذه التطورات تدفع الدول الإسلامية نحو التكتل حول هذه الوحدة.

ويجب عدم النسيان أن الدول الإسلامية سوف تحصل على مساعدة الله من خلال تشكيل وحدة دفاع ضد أعدائها المشتركين.

 

آخر تعديل على الخميس, 24 أيلول/سبتمبر 2020 13:43
الدخول للتعليق